«دعونا نشمي في أربيل» نشاط رياضي أطلقه فريق «ليتس غو» الشبابي الناشط في المدينة، للتحفيز على رياضية المشي الجماعي لمسافات طويلة، ودعم ثقافة المشي بدلاً من الاستخدام المستمر للسيارات. 

يقول مؤسس فريق «ليتس غو» الشاب العراقي محمد البياتي، لمجلة «كوردستان بالعربي»: المشي الجماعي أحد أحدث النشاطات التي أطلقناها، يهدف للسير لمسافات طويلة، حيث مشى المشاركون الأسبوع الماضي مسافة 7 كيلومترات، ثم رفعوا التحدي إلى 23 كيلومتراً، من عينكاوا إلى حديقة سامي عبد الرحمن. لاحظنا منذ إطلاق هذا النشاط، أنه لاقى ترحيباً كبيراً من المشاركين، وازداد العدد من 11 شخصاً إلى 23 في غضون أسبوع. 

أما ضحى قهوجي، وهي شابة سورية شاركت في نشاط المشي، ترى أن المشي الجماعي شجعها على المشاركة، خاصة أن السير بمفردها في المدينة غير مريح. وتضيف: «تعرفتُ على أحياء جميلة في أربيل لم أكن أعرفها سابقاً، التقطنا العديد من الصور التذكارية، كما أن رياضة المشي تساعد على تنشيط الدورة الدموية والتخلّص من الخمول». 

ويضم فريق «ليتس غو» مشاركين من العراق، سوريا، لبنان، أميركا، البرازيل والسودان، مما خلق بيئة غنية باللغات والثقافات المختلفة. عن ذلك يقول الشاب الأميركي سيث، الذي شارك بنشاط المشي: التنوّع الثقافي داخل المجموعة. ووجود مشاركين من دول مختلفة يتحدثون لغات متعددة منحني تجربة رائعة، كما أن التجوّل في المدينة بهذه الطريقة سمح لي بالتعرف أكثر على المجتمع المحلي».

إضافة إلى الجوانب الرياضية والاجتماعية، يسعى فريق «ليتس غو» إلى تسليط الضوء على أهمية تحسين الأرصفة داخل المدينة لجعل المشي أكثر سهولة. فبينما يزداد الاعتماد على السيارات، يتمنى الفريق أن تساهم هذه المبادرة في تشجيع سكان أربيل على المشي كجزء من نمط حياتهم اليومي.

وأطلق الفريق نشاطاته الرياضية والاجتماعية، قبل نحو عامين في مدينة أربيل، ليتحوّل إلى منصة تجمع الرياضة والثقافة والتعايش، يقول البياتي: فريق «ليتس غو» أصبح أكثر من مجرد تجمّع رياضي بل منصة للتعارف وتبادل الثقافات بين مختلف الجنسيات، ووتطورت نشاطتنا من الرياضية إلى الإجتماعية ورحلات السفاري والأنشطة الأخرى.

يبلغ عدد  متابعي فريق «ليتس غو» أكثر من 15.5 ألف متابع من الشابات والشبان اللذين يشاركون في النشاطات، ويتابعون حسابات الفريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويسجلون في مختلف النشاطات الرياضية والاجتماعية المعلن عنها.