شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الأربعاء 23 تموز 2025، على ضرورة تحمل الحكومة العراقية مسؤولياتها الأمنية في حماية البنى التحتية النفطية من الهجمات المتكررة.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الأميركية، ركزت المحادثة على ثلاثة ملفات حيوية: أمن منشآت الطاقة، وأزمة رواتب إقليم كوردستان، وقانون الحشد الشعبي.
وكتب روبيو عبر منصة «إكس»: «تحدثت مع رئيس الوزراء العراقي السوداني حول الهجمات الأخيرة ضد شركات النفط في العراق، بما في ذلك الشركات الأميركية. نحن ندعم العراق المزدهر».
Spoke with Iraqi PM Sudani about the recent attacks against oil companies in Iraq, including U.S. companies. We support a prosperous Iraq, free of Iran’s pernicious influence.
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) July 23, 2025
ملف الرواتب والنفط عقدة مستمرة
طالب الوزير الأميركي بضرورة انتظام صرف رواتب موظفي إقليم كوردستان، واستئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب العراق-تركيا المتوقف منذ مارس 2023.
وتواصل أزمة الرواتب إرهاق الموظفين في الإقليم رغم الاتفاقات المتكررة بين بغداد وأربيل، حيث تشهد عمليات الصرف انقطاعات وتأخيرات تمتد لشهور بسبب التعقيدات المالية والإدارية.
وأعرب روبيو عن «مخاوف جدية» إزاء مشروع قانون هيئة الحشد الشعبي المطروح حالياً في البرلمان العراقي، محذراً من أن إقراره «سيرسخ النفوذ الإيراني ويدعم الجماعات المسلحة، مما يقوض سيادة العراق».
يأتي هذا الاتصال ضمن الجهود الدولية المتواصلة لدعم الاستقرار في العراق، وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة على الحكومة الاتحادية للوفاء بالتزاماتها الدستورية تجاه الإقليم وضمان الشفافية في إدارة ملفي الرواتب والنفط.