أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الخميس، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والأربعين لعملية أنفال البارزانيين، مؤكداً ضرورة أن تضطلع الحكومة الاتحادية بمسؤوليتها القانونية والدستورية الكاملة تجاه ضحايا الأنفال والهجمات الكيماوية في كوردستان، وجميع ضحايا النظام السابق.
وقال بارزاني: «في الذكرى السنوية للإبادة الجماعية التي طالت البارزانيين، نستحضر بإجلال أرواح ضحايا تلك الجريمة النكراء، ونستذكر معها كل الفظائع الوحشية التي ارتكبها النظام العراقي السابق خلال حملات الأنفال التي عاثت خراباً في أرجاء كوردستان كافة».
وأضاف: «في هذه الذكرى الحزينة، نحيي بإكبار واعتزاز ذكرى الشهداء البارزانيين، إذ ستبقى ذكراهم منقوشة في وجداننا، خالدة على مر العصور».
وتابع: «على مدى قرن من الزمن، صمدت منطقة بارزان في وجه هجمات واعتداءات اقترفها أعداء كوردستان، من الحرق والقتل الجماعي إلى التدمير والتنكيل، إلا أن الشعب الأبي في هذه المنطقة، وفي كوردستان عامة، نهض للذود عن وطنه ببسالة وثبات، مُلحقاً الهزيمة بأعداء كوردستان».
وأكد بارزاني: «لطالما أكدنا ونجدد تأكيدنا على ضرورة أن تضطلع الحكومة الاتحادية بمسؤوليتها القانونية والدستورية الكاملة تجاه ضحايا الأنفال والهجمات الكيماوية في كوردستان، وجميع ضحايا النظام السابق، وأن تكف عن سياسة تهميش حقوقهم المشروعة».
وشدد على أن «شعب كوردستان لن ينسى هذه الجرائم مطلقاً، ويجب أن تدرك الأجيال القادمة حقيقة أن شعب كوردستان، بكل مكوناته، قدّم أغلى التضحيات صوناً لهويته الوطنية وحقوقه المشروعة، ولن يتنازل عنها قيد أنملة، وسيقف سداً منيعاً في وجه كل من تسوّل له نفسه تدنيس أرض كوردستان أو تكرار السياسات والجرائم الشوفينية فيها».
يُذكر أن النظام العراقي السابق أقدم في 31 تموز/يوليو 1983 على تنفيذ عملية إبادة جماعية بحق البارزانيين من خلال شن حملات على المجمعات القسرية في كل من قوشتبة وحرير وبحركة بمحافظة أربيل، التي كان يقطنها البارزانيون قسراً آنذاك، حيث تم قتل أكثر من 8 آلاف من الرجال والأطفال البارزانيين ودفنهم في مقابر جماعية بصحراء السماوة، في عملية إبادة عرقية نُفذت بحق البارزانيين الأبرياء ضمن سلسلة جرائم ارتكبها نظام صدام حسين بحق مواطني إقليم كوردستان.